[color:102f=#000]
[color:102f=#000]
المسمار الأخير في نعش عملية السلام
أفرزت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي فوز الحزب الجمهوري بأغلبية مريحة في مجلس النواب, وإحراز نتائج مهمة في مجلس الشيوخ حيث حصد الجمهوريون 60 مقعداً بزيادة كبيرة عن المقاعد الـ /39/ الضرورية للسيطرة على مجلس النواب والحق أن هذه النتائج رغم الفارق الضئيل بين الجمهوريين والديمقراطيين في النظر إلى قضايانا والتعاطي معها, تمثل نذير شؤم للمنطقة العربية ذلك أن الكونغرس في عهد الديمقراطيين الذين يشكلون الأغلبية في مجلس النواب منذ عام 1948 كان أكثر اسرائيلية من الكنيست نفسه, والسبب في بعضه وليس في كله أن مجلس الشيوخ يسيطر عليه الجمهوريون, وهم أكثر ميلاً لإسرائيل وأكثر التصاقاً بها وبمصالحها.
[color:102f=#000]
المسمار الأخير في نعش عملية السلام
دراسات تنموية
الثلاثاء: 9-11-2010
مصطفى النعسان
الثلاثاء: 9-11-2010
مصطفى النعسان
أفرزت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي فوز الحزب الجمهوري بأغلبية مريحة في مجلس النواب, وإحراز نتائج مهمة في مجلس الشيوخ حيث حصد الجمهوريون 60 مقعداً بزيادة كبيرة عن المقاعد الـ /39/ الضرورية للسيطرة على مجلس النواب والحق أن هذه النتائج رغم الفارق الضئيل بين الجمهوريين والديمقراطيين في النظر إلى قضايانا والتعاطي معها, تمثل نذير شؤم للمنطقة العربية ذلك أن الكونغرس في عهد الديمقراطيين الذين يشكلون الأغلبية في مجلس النواب منذ عام 1948 كان أكثر اسرائيلية من الكنيست نفسه, والسبب في بعضه وليس في كله أن مجلس الشيوخ يسيطر عليه الجمهوريون, وهم أكثر ميلاً لإسرائيل وأكثر التصاقاً بها وبمصالحها.
لذلك نقول: إنه أضيفت طامة أخرى في السلطة التشريعية الأميركية بانتقال الجمهوريين إلى الأغلبية المريحة في مجلس النواب.
والكونغرس, ياسادة, بمجلسيه النواب والشيوخ هو الذي وافق على غزو العراق عام 2003, ومجلس الشيوخ هو الذي انفرد بمشروع نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة مراراً وتكراراً, كان آخرها عام 1999 وإذا كان الأمر على هذه الشاكلة حين كان الجمهوريون يسيطرون على ذراع واحد من ذراعي السلطة التشريعية في الولايات المتحدة, فما بالكم أيها الأحبة حين يصبح الجمهوريون مسيطرين على الذراعين؟ ألا يعتبر ذلك نذير خطر وشؤم على القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, وبالأخص قضية القدس المحتلة ونقل السفارة الأميركية إليها.
وإذا افترضنا أن هناك بصيص أمل فيما يتعلق بسياسة الرئيس أوباما من قضيةالسلام وجنوحه إلى العمل لتحقيق سلام عادل وشامل فبلا شك أن الكونغرس الجديد لن يكتفِ بمعارضة سياسة الرئيس أوباما فيما يتعلق بالمسائل الداخلية كالتأمين الصحي ونظام الضرائب. وما إلى ذلك بل سيعارض كل جهد للرئيس فيما يتصل بالسياسة الخارجية, وتحديداً فيما يتعلق بعملية السلام لتبقى البوصلة متجهة إلى حيث تريد اسرائيل وإلى حيث تتحقق رغباتها وأمانيها مما يعني أن انتخابات التجديد النصفي الكونغرس شكلت المسمار الأخير في نعش عملية السلام.